أشار رئيس مجلس الوزراء العراقي ​محمد شياع السوداني​، في مؤتمر صحافي مشترك مع الرّئيس التّركي ​رجب طيب أردوغان​، إلى أنّه "تربطنا مع ​تركيا​ روابط الجيرة والمصالح الجامعة والتّاريخ، والعلاقات الاجتماعيّة والدّينيّة"، موضحًا أنّ "زيارتنا إلى تركيا تأتي امتدادًا واستكمالًا لزيارة الرّئيس التّركي إلى بغداد العام الماضي".

ولفت إلى أنّ "العلاقة العراقيّة- التّركيّة تقوم على ركائز أساسيّة، أهمّها ما يتعلّق بالبُعد الأمني وتحديات الإرهاب، وهو عدو مشترك للبلدين"، مؤكّدًا موقف حكومته "الثّابت تجاه الأمن كوحدة واحدة متكاملة في أمن العراق وأمن تركيا". وبيّن "أنّنا أكّدنا موقف العراق الواضح تجاه حزب العمال الكردستاني، بصفته جماعة محظورة من العمل وفق القانون العراقي"، مشدّدًا على "أنّنا لا نسمح، وفق الدّستور، لأي جهة أن تستخدم الأراضي العراقيّة للاعتداء على دول الجوار".

وركّز السّوداني على "أهميّة التّنسيق والتّعاون في المجال الأمني وتبادل المعلومات، بما يحفظ السّيادة الوطنيّة العراقيّة ضمن إطار القوانين الدّوليّة"، مرحّبًا بـ"المسار المتمثّل بالعمليّة السّياسيّة ونزع سلاح حزب العمال الكردستاني". وذكر "أنّنا ناقشنا أيضًا ملف المياه، وهناك لجان تواصل اجتماعاتها للاتفاق على آليّة للبدء بتنفيذ مشاريع في تنظيم إدارة المياه".

وأعلن أنّ "جهودنا متضامنة في رفض العدوان وتمدّد الصّراع والتّهديدات المستمرّة للسّلم والاستقرار في المنطقة، وموقف العراق واضح من الأوضاع في ​سوريا​، وهي جزء من الأمن القومي العراقي، وموقفنا يستند إلى الدّستور"، مؤكّدًا "أنّنا مع عمليّة سياسيّة في سوريا، تشمل جميع مكوّنات الشّعب السّوري، وتحافظ على حقوق الأقليّات ومراقدهم الدّينيّة، والتّصدّي لأعمال العنف الّتي تستهدفهم". وأشار إلى "أنّنا تواصلنا مع الإدارة في دمشق، وأكّدنا جدّيّتنا في مواجهة تنظيم "داعش"، الّذي يشكّل خطرًا حقيقيًّا على أمن المنطقة، من خلال الآليّة الخماسيّة الّتي نتابع فيها هذا الملف".